تزايد استخدام الذكاء الصناعي في أماكن العمل، وبالتالي يزيد خطر انتهاك الخصوصية

Image by Pramod Tiwari, from Unsplash

تزايد استخدام الذكاء الصناعي في أماكن العمل، وبالتالي يزيد خطر انتهاك الخصوصية

وقت القراءة: 3 دقائق

كشفت دراسة دولية جديدة عن استخدام الذكاء الصناعي على نطاق واسع في الأماكن العمل، حيث يساء استخدام أدوات مثل ChatGPT من قبل ما يقرب من نصف الموظفين، مما يعرض البيانات للخطر في كثير من الأحيان.

هل أنت في عجلة من أمرك؟ هنا الحقائق السريعة:

  • يستخدم 58% من العاملين في العالم الذكاء الصناعي بشكل متكرر في وظائفهم.
  • قام 48% بتحميل بيانات الشركة الحساسة على أدوات الذكاء الصناعي العامة.
  • يعتمد 66% على نتائج الذكاء الصناعي دون التحقق من صحتها

كشفت دراسة جديدة، أعلنت عنها The Conversation، أن العديد من العاملين يستخدمون أدوات الذكاء الصناعي مثل ChatGPT لتحسين أدائهم، بينما يستخدم الكثيرون منهم هذه الأدوات بطرق محفوفة بالمخاطر، وغالبًا ما يكون ذلك دون علم أرباب العمل.

أجرت كلية ملبورن للأعمال بالتعاون مع مجموعة KPMG الداعمة بحثًا شمل بيانات من 32,000 عامل منتشرين في 47 دولة. أظهرت الدراسة أن 58% من الموظفين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، وأفاد معظم العمال بتحسين الكفاءة والابتكار وجودة العمل.

ومع ذلك، اعترف 47% بسوء استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحميل البيانات الحساسة على أدوات عامة أو تجاوز قواعد الشركة. وقد شهد المزيد منهم (63%) زملاء لهم يفعلون الشيء نفسه، كما ذكرته The Conversation.

المزيد من القلق هو مدى انتشار “الذكاء الصناعي الظلي”، عندما يستخدم الموظفون أدوات الذكاء الصناعي بشكل سري أو يقدمون نتائجها كأنها عملهم الخاص. قال واحد وستون في المئة إنهم لا يكشفون عندما يستخدمون الذكاء الصناعي، بينما قد أقر 55% بأنهم قدموا المحتوى الذي أنتجه الذكاء الصناعي كعمل شخصي.

قد لا يكون هذا السرية مفاجئة بالنظر إلى الضغط المتزايد الذي يواجهه العمال لكي يبدون لا غنى عنهم في سوق العمل المهيمن عليه بالذكاء الصناعي. في شركات مثل Shopify، لا يتم تشجيع اعتماد الذكاء الصناعي فحسب، بل هو مفروض. قال الرئيس التنفيذي توبي لوتك مؤخرا للموظفين أنه قبل طلب المزيد من الموظفين أو الموارد، يجب أن يثبتوا أن الذكاء الصناعي لا يستطيع القيام بالوظيفة أولا.

أكد أن استخدام الذكاء الصناعي بفعالية أصبح الآن توقعًا أساسيًا، وأن مراجعات الأداء ستقيم مدى قدرة الموظفين على دمج أدوات الذكاء الصناعي في عملياتهم اليومية. وأشار إلى أن العاملين الذين يستفيدون من الأتمتة، يتمكنون من إنجاز “100X من العمل”.

بينما يعزز هذا الدفع الإنتاجية، فإنه يشجع أيضًا المنافسة الهادئة. الاعتراف بالاعتماد على الذكاء الصناعي التوليدي قد يُنظر إليه على أنه يجعل دور المرء قابلًا للتبديل.

تجدد هذا القلق على مستوى العالم: حذر تقرير أخير من الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) أن الذكاء الصناعي قد يؤثر على ما يصل إلى 40% من الوظائف على مستوى العالم. لفت التقرير إلى قدرة الذكاء الصناعي على القيام بالمهام المعرفية التي كانت في السابق محتكرة للبشر، مما يثير شبح فقدان الوظائف والفجوة الاقتصادية.

في مثل هذا البيئة، قد يختار العديد من العمال إخفاء استخدامهم للذكاء الصناعي للحفاظ على شعور بالتحكم والإبداع أو الأمن الوظيفي، حتى وإن كان ذلك يعني انتهاك معايير الشفافية أو سياسات العمل.

تقرير منصة “ذا كونفرسيشن” أن الرضا هو مشكلة أخرى في الدراسة المراجعة، حيث يقول 66% من المستجيبين إنهم اعتمدوا على نتائج الذكاء الصناعي دون تقييمها، مما أدى إلى الأخطاء و، في بعض الحالات، العواقب الخطيرة مثل انتهاكات الخصوصية أو الخسارة المالية.

أكد الباحثون على الحاجة الملحة للإصلاحات، حيث لاحظوا أن فقط 47% من العمال حصلوا على أي تدريب على الذكاء الصناعي. يدعو الكتاب إلى حكم أقوى، والتدريب الإلزامي، وثقافة عمل تدعم الشفافية.

ومع ذلك، مع توقعات بأن 39% من المهارات الحالية ستتطلب إعادة التدريب بحلول عام 2030، قد يظل بعض العاملين صامتين. بينما تحول الأتمتة الوظائف، قد يخفي الموظفون استخدام الذكاء الاصطناعي لتجنب الظهور كأنهم قابلون للإستبدال.

هل أعجبك هذا المقال؟ امنحه تقييمًا!
كان سيئًا لم يعجبني كان معقولًا جيد إلى حد كبير! أحببته!

يسعدنا أن عملنا أعجبك!

نهتم برأيك لأنك من قرّائنا الذين نقدِّرهم، فهلّ يمكن أن تقيّمنا على Trustpilot؟ إنه إجراء سريع ويعني الكثير لنا. شكرًا لتعاونك القيّم!

قيِّمنا على Trustpilot
5.00 بتصويت 1 من المستخدمين
عنوان
تعليق
شكرًا على ملاحظاتك!