
Image by Tom Chen, from Unsplash
الذكاء الصناعي في البرلمان؟ الإمارات العربية المتحدة تخطط لعملية إصلاح قانوني مؤتمتة
تقود الإمارات العربية المتحدة الابتكار في التشريعات المدعومة بالذكاء الصناعي، حيث تستخدم الذكاء الصناعي لاقتراح التغييرات القانونية وإعادة تشكيل كيفية إنشاء ومراجعة القوانين.
بعجلة؟ إليك الحقائق السريعة:
- الإمارات تخطط لاستخدام الذكاء الصناعي لصياغة وتعديل القوانين الوطنية.
- يهدف الذكاء الصناعي إلى تقليل الوقت القانوني بنسبة 70٪.
- سيتولى مكتب الاستخبارات التنظيمية مراقبة صنع القوانين بواسطة الذكاء الصناعي.
تخطط الإمارات العربية المتحدة لاستخدام الذكاء الصناعي ليس فقط لتسريع تشريع القوانين، بل أيضاً للمساعدة في اقتراح تعديلات على القوانين الموجودة – خطوة جديدة يقول الخبراء إنها تتجاوز ما يقوم به أي بلد آخر، كما ذكرت أولاً صحيفة الفاينانشيال تايمز (FT).
“سيغير هذا النظام التشريعي الجديد، الذي يعتمد على الذكاء الصناعي، طريقة إنشاء القوانين، مما يجعل العملية أسرع وأكثر دقة”، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما أفادت صحيفة الـ FT.
سيُشرف مكتب حكومي جديد، المكتب الاستخباراتي التنظيمي، على هذه الخطة التشريعية التي تعتمد على الذكاء الصناعي. من المتوقع أن يتتبع النظام كيف تؤثر القوانين على السكان والاقتصاد، معتمداً على قاعدة بيانات ضخمة من الأحكام القضائية، والخدمات العامة، والقوانين المحلية والفيدرالية.
“يبدو أن الإمارات العربية المتحدة لديها “طموح أساسي لتحويل الذكاء الصناعي إلى نوع من المشرعين المشاركين”، كما قال روني ميداجليا، أستاذ في كلية كوبنهاغن للأعمال، كما أفادت صحيفة الـFT.
تأمل الحكومة أن يجعل الذكاء الصناعي العملية التشريعية أسرع بنسبة تصل إلى 70% ويقلل من تكاليف توظيف مكاتب المحاماة لمراجعة اللوائح الجديدة.
لوحظ من قبل فينسنت ستراوب، الباحث في جامعة أكسفورد، أن الفكرة مبتكرة، ولكنها تحمل معها مخاطر. قال: “ما زالوا يتوهمون [و] يواجهون مشاكل في الاعتمادية والقوة […] لا يمكننا أن نثق بهم”، كما أفادت صحيفة ال FT.
تميل نماذج الذكاء الاصطناعي إلى الأخطاء وقد تسيء فهم منطق الإنسان. أفادت صحيفة ال FT أن مارينا دي فوس، عالمة الحاسوب في جامعة باث، أوضحت أن الذكاء الاصطناعي قد يقترح حلولا تبدو منطقية للآلة ولكنها غير عملية تمامًا في مجتمع البشر الحقيقي.
رغم هذه المخاوف، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن النهج الهرمي للإمارات العربية المتحدة يسهل على البلاد المضي قدمًا في مثل هذه الابتكارات الجذرية. “إنهم قادرون على التحرك بسرعة. يمكنهم التجريب بأشياء مختلفة”، هكذا قال كيغان ماكبرايد من معهد أوكسفورد للإنترنت، حسبما ذكرت صحيفة الـ FT.
ما لا يزال غير واضح هو أي نظام AI ستستخدمه الإمارات العربية المتحدة – وكيف ستتأكد من أن الإشراف البشري قوي بما يكفي لتجنب الأخطاء.